الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ الۤمۤ } * { ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ } * { نَزَّلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوْرَاةَ وَٱلإِنْجِيلَ } * { مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ ٱلْفُرْقَانَ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ ذُو ٱنْتِقَامٍ } * { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ } * { هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي ٱلأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

تفسير سورة آل عِمْرَانَ. وهي مدنية كلها.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قوله: { الۤمۤ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ } أي الحي الذي لا يموت. قوله: ألَمّ، قد فسّرناه في أول سورة البقرة. وقال بعضهم: القيّوم: القائم على كل شيء. وهو تفسير مجاهد. وقال الحسن: القائم على كل نفس بكسبها حتى يجازيها.

قوله: { نَزَّلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ } أي القرآن { بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } أي من التوراة والإِنجيل. { وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ مِن قَبْلُ } أي من قبل القرآن. { هُدًى لِّلنَّاسِ } أي أنزل هذه الكتب جميعاً هدى للناس { وَأَنزَلَ الفُرْقَانَ } أي: أنزل الله الحلال والحرام، فرّق الله في الكتاب بين الحلال والحرام. وقال بعضهم: فرّق الله فيه بين الحق والباطل. وقال بعضهم: الفرقان: القرآن.

قوله: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللهِ } قال الحسن: بدين الله { لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللهُ عَزِيزٌ } في نقمته { ذُو انتِقَامٍ } من أعدائه.

قوله: { إِنَّ اللهَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ } أي خلق الله كل إنسان على صورة واحدة، وصوّره كَيف يشاء. وهو كقوله:فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ } [الانفطار:8] ذكر بعض المفسّرين قال: يشبه الرجل الرجلَ ليس بينهما قرابة إلا من قبل الأب الأكبر: آدم.

قوله: { لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ } أي العزيز في ملكه وفي نقمته، الحكيم في أمره.