الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ }

قوله: { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ } أي: الشرك والنفاق والعمل السيء { أَن يَسْبِقُونَا } أي: حتى لا نقدر عليهم فنعذّبهم، أي: قد حسبوا ذلك، وليس كما حسبوا وظنّوا.

قال: { سَاءَ }: أي بئس { مَا يَحْكُمُونَ } أي: أن الله خلقهم وتعبّدهم بطاعته ثم لا يبعثهم فيجزيهم بأعمالهم.

إنهما ظنّان: ظنّ المشركون أن لن يُّبعثوا ولن يعذَّبُوا، وظنَّ المنافقون ألا يعذَّبوا بعد التصديق والإِقرار إذا ضيَّعوا الأحكام والفرائض، فقال الله: ألا ساء ما يحكمون، أي: بئس ما يحكمون.