الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَآءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ } * { وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِي ٱلسَّمَآءِ وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } * { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَلِقَآئِهِ أُوْلَـٰئِكَ يَئِسُواْ مِن رَّحْمَتِي وَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } * { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلنَّارِ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

قوله: { يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَاءُ } أي: يعذب الكافر بالنار، ويرحم المؤمن فيدخله الجنة. قال: { وإلَيْهِ تُقْلَبُونَ } أي: ترجعون يوم القيامة.

قوله: { وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ } فتسبقونا حتى لا نقدر عليكم فنعذبّكم. يقول ذلك للمشركين. قال: { وَمَا لَكُم مِّن دَونِ اللهِ مِن وَلِيٍّ } أي: من قريب يمنعكم من عذابه { وَلاَ نَصِيرٍ }.

قوله: { وَالَّذينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي } [أي: من جنتي] { وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: موجع، يعني عذاب الجحيم.

ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خمس من لقى الله بهن مستيقناً عاملاً دخل الجنة: من شهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وأيقن بالموت والبعث والحساب، وعمل بما أيقن من ذلك ".

{ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ } أي: قوم إبراهيم { إِلاَّ أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ } يقوله بعضهم لبعض { فَأَنجَاهُ اللهُ مِنَ النَّارِ }. وقد فسّرنا ذلك في سورة الأنبياء قال: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }.