الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا كُنتَ تَرْجُوۤ أَن يُلْقَىٰ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابُ إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ ظَهيراً لِّلْكَافِرِينَ } * { وَلاَ يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ ٱللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَٱدْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } * { وَلاَ تَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

قوله: { وَمَا كُنْتَ تَرْجُوا } يقول للنبي صلى الله عليه وسلم { أَن يُلْقَى } أي: أن ينزل { إِلَيْكَ الكِتَابُ } أي: القرآن { إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ } أي: ولكن أنزل إليك الكتاب رحمة من ربك { فَلاَ تَكُونَنَّ ظَهِيراً لَّلْكَافِرِينَ } أي: عويناً للكافرين.

{ وَلاَ يَصُدُّنَّكَ عَنْ ءَايَاتِ اللهِ } أي: عن حجج الله { بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَت إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ } أي: إلى عبادة ربك { وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ المُشْرِكِينَ وَلاَ تَدْعُ مَعَ اللهِ إلهاً آخَرَ لآ إلهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ } يعني إلا هو، كقوله:كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ } [الرحمن: 26-27] { لَهُ الحُكْمُ } أي: له القضاء { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } أي: إليه يرجع الخلق يوم القيامة.