الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ }

قوله: { إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }. نزلت في أبي طالب حين راوده النبي عليه السلام على أن يقول: لا إله إلا الله فأبى.

وقال مجاهد: قال له النبي عليه السلام: " قل كلمة الإِخلاص، وهي التوحيد " أُجادِلْ بها عنك يوم القيامة. فقال له: يا ابن أخي، قد علمت أنك صادق، وأنك لن تدعو إلا إلى خير، ولولا أن تكون عليك وعلى بنيك سبّة لأقررت بما عندك عند الفراق، ولكن سوف أموت على ملة الأشياخ ".

قال: { وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } أي: من قدر عليه الهدى، ممن يقبل الهدى أو يجيب له.