الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ وَٱضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ ٱلرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ } * { قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ } * { وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ }

{ اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ } أي: أدخل يدك في جيبك. أي: في جيب قميصك { تَخْرُجُ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ } أي: من غير برص. قال الحسن: أخرجها والله كأنها مصباح. { وَاضْمُم إِلَيْكَ جَنَاحَكَ } أي: يدك { مِنَ الرَّهْبِ } أي: من الرعب.

قال بعضهم: أي: واضمم يدك إلى صدرك فيذهب ما في صدرك من الرعب، وكان قد دخله رعب وفَرَق من آل فرعون فأذهب الله ذلك عنه.

قوله: { فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ } أي: بيانان من ربك، يعني العصا واليد وقال بعضهم: برهانان، أي بيّنتان من ربّك. والبرهان في قول الحسن: الحجّة. أي: حجتان من ربك. { إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ } أي: وقومه { إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ } أي: مشركين.

{ قَالَ } موسى: { رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً } أي: القبطي { فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ }.

{ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً } يعني العقدة التي كانت في لسانه. { فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدءًا } أي: عوناً، في تفسير الحسن. { يُصَدِّقُنِي }. وقال الكلبي: { مَعِي رِداً يُصَدِّقْنِي } أي: كيما يصدقني، أي: كي يكون معي في الرسالة. { إِنِّي أَخَافُ أَن يُّكَذِّبُونِ }.