الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ } * { فَأَصْبَحَ فِي ٱلْمَدِينَةِ خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا ٱلَّذِي ٱسْتَنْصَرَهُ بِٱلأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ } * { فَلَمَّآ أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِٱلَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يٰمُوسَىٰ أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِٱلأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلاَّ أَن تَكُونَ جَبَّاراً فِي ٱلأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلْمُصْلِحِينَ }

{ قَالَ } موسى: { رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً } أي: عويناً { لِّلْمُجْرِمِينَ } أي: للمشركين. وقال بعضهم: أي: فلن أعين بعدها على فجْرَةٍ؛ وقلَّ ما قالها رجل قط إلا ابتُلِي.

قوله: { فَأَصْبَحَ فِي المَدِينَةِ خَآئِفاً } أي: من قتله النفس { يَتَرَقَّبُ } أي: أن يؤخذ.

ذكر عن الحسن عن علي رضي الله عنه أنه قال: البلاء موكّل بالنطق.

قوله: { فَإِذَا الذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ } أي: يستغيثه، ويستنصره ويستصرخه واحد. { قَالَ لَهُ مُوسَى } أي: للإِسرائيلي { إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ } أي: بيّن الغواية.

ثم أدركت موسى الرقةُ عليه { فَلَمَّآ أَن أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا } أي: بالقبطي { قَالَ } الإِسرائيلي. [قال بعضهم]: وبلغنا أنه السامري، فخلى السامري عن القبطي وقال: { يَا مُوسَى } الإِسرائيلي يقوله: { أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بالأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلآ أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الأَرْضِ } يعني قتالاً في الأرض { وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ المُصْلِحِينَ }.