الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ } * { وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } * { إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ ٱلَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } * { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤمِنِينَ } * { إِن رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْعَلِيمُ } * { فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّكَ عَلَى ٱلْحَقِّ ٱلْمُبِينِ } * { إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ ٱلْمَوْتَىٰ وَلاَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ }

قوله: { وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ } من عداوة رسول الله والمؤمنين { وَمَا يُعْلِنُونَ } أي: من الكفر.

قوله: { وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ فِي السَّمَآءِ وَالأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } تفسير الحسن: الغائبة: القيامة.

قوله: { إِنَّ هذَا القُرْءَانَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَآءِيلَ } يعني الذين أدركوا النبي عليه السلام { أَكْثَرَ الذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } يعني ما اختلف فيه أوائلهم، وما حرّفوا من كتاب الله، وما كتبوا بأيديهم، ثم قالوا: هذا من عند الله.

قوله: { وَإِنَّهُ لَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } أي: هدى يهتدون به إلى الجنة.

قوله: { إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ } أي: بين المؤمنين والكافرين في الآخرة، فيدخل المؤمنين الجنة ويدخل الكافرين النار. { وَهُوَ العَزِيزُ العَلِيمُ } أي: لا أعز منه ولا أعلم منه.

قوله: { فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّكَ عَلَى الحَقِّ المُبِينِ } أي: البيّن.

قوله: { إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ المَوْتَى } يعني الكفار الذين يلقون الله بكفرهم، إنما مثلهم فيما تدعوهم إليه مثل الأموات الذين لا يسمعون. قال: { وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ } يعيبهم. وهي تقرأ على وجه آخر: { وَلاَ يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ } يقول: إن الأصمّ لا يسمع الدعاء إذا ولّى مدبراً. وهذا مثل الكافر، أي: لا يسمع الهدى إذا ولّى مدبراً، أي: مدبراً عن الهدى جاحداً له أي: مثل الأصم الذي لا يسمع. وكان الحسن يقرأ هذا الحرف: { وَلاَ يَسْمَعُ الصُّمُّ الدَّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }.