الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوۤءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } * { أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْرَاً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ تَعَالَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } * { أَمَّن يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }

قوله: { أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } المضطر: المكروب والمظلوم والمريض. { وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ الأَرْضِ } أي: خلفاً بعد خلف. وهو على الاستفهام يقول: أم من يفعل هذا خير أم أوثانهم. وهذا تبع لقوله: { اللهُ خَيْرٌ أَمَّا تُشْرِكُونَ } أي: إن الله خير من أوثانهم. قال: { أَءِلهٌ مَّعَ اللهِ } على الاستفهام أي: ليس معه إله. { قَلِيلاً مَّا تَذَّكَّرُونَ } أي: أقلّهم المتذكر، يعني أقلّهم من يؤمن.

قوله: { أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ البَرِّ وَالبَحْرِ } [أي: من شدائد البر والبحر] { وَمَن يُّرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً } أي: ملقحات للسحاب { بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } أي: بين يدي المطر. وهو على الاستفهام. يقول: أم من يفعل هذا خير أم أوثانهم. وهذا تبع لقوله: { ءَآللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } أي: إن الله خير من أوثانهم. قال: { أَءِلهٌ مَّعَ اللهِ } على الاستفهام. أي: ليس معه إله. { تَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } ينزّه نفسه عمّا يشركون به.

قوله: { أَمَّن يَبْدَؤُا الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } يعني البعث { وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السِّمَآءِ وَالأَرْضِ } وهو على الاستفهام، يقول أم من يفعل هذا خير أم أوثانهم؛ وهذا تبع لقوله: { ءَآللهُ خَيْرٌ أَمَّا تُشْرِكُونَ } أي: إن الله خير من أوثانهم قال الله: { أَءِلهٌ مَّعَ اللهِ } على الاستفهام، أي: ليس معه إله. { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ } يقول للنبي عليه السلام أن يقول للمشركين: هاتوا برهانكم أي: حجتكم في تفسير الحسن. وفي تفسير بعضكم: بيّنتكم. { إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ } أي: هذه الأوثان خلقت شيئاً أو صنعت شيئاً من هذا.