الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ } * { إِلاَّ مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } * { وَأُزْلِفَتِ ٱلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ } * { وَبُرِّزَتِ ٱلْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ } * { وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ } * { مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ } * { فَكُبْكِبُواْ فِيهَا هُمْ وَٱلْغَاوُونَ } * { وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ } * { قَالُواْ وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ }

قوله: { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } اي: من الشرك.

قوله: { وَأُزْلِفَتِ الجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ } أي: وأدنيت الجنة للمتقين { وَبُرِّزَتِ الجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ } أي: أظهرت الجحيم، أي: النار، للغاوين، أي: الضالين، والغاوون ها هنا الضالّون المشركون.

{ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ } أي: الشياطين الذين دعوهم إلى عبادة ما عبدوا من دون الله. { هَلْ يَنصُرُونَكُمْ } أي: هل يمنعونكم من عذاب الله. { أَوْ يَنتَصِرُونَ } أي: أو يمتنعون من عذاب الله.

قال: { فَكُبْكِبُوا فِيهَا } أي: فقذفوا فيها، يعني المشركين { هُمْ وَالْغَاوُونَ } أي: الشياطين قال: { وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ } أي: من المشركين والمنافقين، وهم جميع جنود إبليس.

{ قَالُوا } يعني المشركين خاصة للشياطين { وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ } أي: المشركون والشياطين. وخصومتهم تَبَرُّؤُ بعضهم من بعض وَلَعْن بعضهم بعضاً.