الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } * { كَذَّبَتْ ثَمُودُ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ } * { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَآ آمِنِينَ } * { فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } * { وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ } * { وَتَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { وَلاَ تُطِيعُوۤاْ أَمْرَ ٱلْمُسْرِفِينَ } * { ٱلَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ } * { قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ }

قال الله: { فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لأيةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ } وهي مثل الأولى.

قوله: { كَذَّبَت ثَّمُودُ المُرْسَلِينَ } يعني صالحاً { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ } أي: أخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين { أَلاَ تَتَّقُونَ } أي: ألا تتقون الله، يأمرهم أن يتّقوا الله { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } أي: على ما جئتكم به { فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِن أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ } أي: إن ثوابي { إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ }.

قوله: { أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هاهُنَآ ءَامِنِينَ } على الاستفهام. أي: لا تتركون فيه. { فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ } أي: هشيم، أي: يتهشم إذا مُسّ، في تفسير مجاهد. وقال الحسن: رِخو. وقال بعضهم: ليّن، وقال الكلبي: لطيف، وهو الطلع ما لم ينشقّ.

قوله: { وَتَنْحِتُونَ مِنَ الجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ } أي: شرهين في تفسير مجاهد. من قِبل شره النفس. وقال الحسن: آمنين. وقال الكلبي: حذقين بصنعتها.

{ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ وَلاَ تُطِيعُوا أَمْرَ المُسْرِفِينَ الذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ. قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ المُسَحَّرِينَ } أي: أنت من المخلوقين. قال الحسن ومجاهد: من المسحورين. وقال الكلبي: المسحّر الذي ليس له ملك ولا شيء.