الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِيۤ أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ } * { أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ } * { وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } * { إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } * { قَالُواْ سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِّنَ ٱلْوَاعِظِينَ } * { إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ خُلُقُ ٱلأَوَّلِينَ } * { وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ }

قوله: { وَإِذَا بَطَشْتُم } أي: بالمؤمنين { بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ } أي: قتّالين، تعْدُون عليهم. هود يقوله لهم؛ أي: أسرفتم في العقوبة.

{ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ وَاتَّقُوا الذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ } ثم أخبرهم بالذي أمدّهم به فقال: { أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }.

{ قَالُوا سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَوْعَظتَّ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الوَاعِظِينَ } أي: أو لم تعظنا { إِن هذَا } أي: الذي جئتنا به { إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ } أي: تخلُّقهم للكذب.

وقال بعضهم: إن هذا إلا خَلق الأولين، أي: هكذا كان الناس قبلنا، يعيشون ما عاشوا ثم يموتون ولا بعث عليهم ولا حساب. يعني هكذا كان الخَلق قبلنا ونحن مثلهم.

وبعضهم يقول: خلق الأولين: دين الأولين، يعنون ما هم عليه من الشرك. { وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } أي: لا نبعث ولا نعذّب.