الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلاَّ ٱلْمُجْرِمُونَ } * { فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ } * { وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ } * { فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } * { كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ } * { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ } * { قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ } * { وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } * { قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ }

{ تَاللهِ } ، قسم. يقسمون بالله { إِنْ كُنَّا } أي: في الدنيا { لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } أي: بَيِّن { إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ } أي: نتّخذكم آلهة.

قوله: { وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلا المُجْرِمُونَ } اي: إلا الشياطين، أي: هم أضلونا، أي: لِمَا دعوهم إليه من عبادة الأوثان. { فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ } أي: يشفعون لنا اليوم عند الله، أي: حتى لا يعذّبنا { وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ } أي: شفيق، في تفسير مجاهد، يحمل عنا من ذنوبنا كما كان يحمل ذو القرابة عن قرابته والصديق عن صديقه. كقوله:فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } [المدثر: 48] { فَلَو أَنَّ لَنَا كَرَّةً } أي: رجعة إلى الدنيا { فَنَكُونَ مِنَ المُؤمِنِينَ }.

قال الله: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ } وهي مثل الأولى.

قوله: { كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ المُرْسَلِينَ } يعني نوحاً { إِذْ قَال لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ } أخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين { أَلاَ تَتَّقُونَ } يأمرهم أن يتَّقوا الله { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } أي: على ما جئتكم به من الهدى { فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } أي: على ما جئتكم به { مِنْ أَجْرٍ إِن أَجْرِي } أي: إن ثوابي { إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِينَ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ }.

{ قَالُوا أَنُؤمِنُ لَكَ } أي: أنصدّقك { وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ } أي: سفلة الناس وسقاطهم. { قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } أي: بما يعملون. أي: إنما أقبل منهم الظاهر، وليس لي بباطن أمرهم علم. { إِنْ حِسَابُهُمْ } [يعني ما جزاؤهم] { إِلاَّ عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ وَمَآ أَنَا بِطَارِدِ المُؤْمِنِينَ } [يعنيهم] { إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }.

{ قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَانُوحُ } أي: عما تدعونا إليه وعن ذمّ آلهتنا وشتمها { لَتَكُونَنَّ مِنَ المَرْجُومِينَ } أي: لنرجمنك بالحجارة فلنقتلنك بها.