الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱنظُرْ كَيْفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلأَمْثَالَ فَضَلُّواْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً } * { تَبَارَكَ ٱلَّذِيۤ إِن شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِّن ذٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُوراً }

قوله: { انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ } يعني قولهم: { إِنْ هذَآ إِلآ إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ ءَاخَرُونَ } وقولهم: { أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا } ، وقولهم: { مَالِ هذَا الرَّسُولِ يَأكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ } وقولهم: ساحر وشاعر وكاهن ومجنون، و { لَوْلآ أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً أوْ يُلْقى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأكُلُ مِنْهَا }. قال الله: { انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ }.

قال: { فَضَلُّوا فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً } أي: مخرجاً من الأمثال التي ضربوا لك، في تفسير مجاهد.

قوله: { تَبَارَكَ الذِي إِنْ شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ } فإنما قالوا هم: جنة واحدة { وَيَجْعَل لَّكَ قُصُوراً } أي: في الدنيا إن شاء، وهذا على مقرأ من قرأها ولم يرفعها، ومن قرأها بالرفع: ويجعلُ لك قصوراً، أي: في الآخرة