الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْنَا ٱلْمَلاَئِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا لَقَدِ ٱسْتَكْبَرُواْ فِيۤ أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً } * { يَوْمَ يَرَوْنَ ٱلْمَلاَئِكَةَ لاَ بُشْرَىٰ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً }

قوله: { وَقَالَ الذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا } وهم المشركون لا يقرون بالبعث. { لَوْلآ } أي: هلاّ { أُنْزِلَ عَلَيْنَا المَلآئِكَةُ } [فيشهدوا أنك رسول الله يا محمد { أَوْ نَرَى رَبَّنَا } معاينة، فيخبرنا أنك رسول الله.

قال الله: { لَقَدِ اسْتكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوّاً كَبِيراً } أي: وعصوا عصياناً كبيراً.

قال: { يَوْمَ يَرَوْنَ المَلآئِكَةَ } وهذا عند الموت { لاَ بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ } أي: للمشركين، وهذا جرم الشرك، أي: لا بشرى لهم يومئذ بالجنة. وذلك أن المؤمنين تبشرهم الملائكة عند الموت بالجنة. قال الله: { إِنَّ الذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلآئِكَةُ } عند الموتأَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالجَنَّةِ التِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ } [فصلت: 30]. وتفسير مجاهد: { يَوْمَ يَرَوْنَ المَلآئِكَةَ } يوم القيامة.

قال: { وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً } أي: وتقول الملائكة: حرام محرم أن تكون لهم الجنة. وقال مجاهد: { وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً } [يعني عوذاً معاذاً] أي: معاذ الله أن تكون لهم البشرى بالجنة.