الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ } * { مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ } * { أَفَلَمْ يَدَّبَّرُواْ ٱلْقَوْلَ أَمْ جَآءَهُمْ مَّا لَمْ يَأْتِ آبَآءَهُمُ ٱلأَوَّلِينَ } * { أَمْ لَمْ يَعْرِفُواْ رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } * { أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَآءَهُمْ بِٱلْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ }

{ قَدْ كَانَت ءَايَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ } يعني القرآن { فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ } أي: تستأخرون عن الإِيمان.

{ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ } أي: بالحرم. { سَامِراً تَهْجُرُونَ } أي: تتكلمون بهجر القول ومنكره. قال الحسن: مستكبرين بحرمي (سَامِرًا تَهْجُرُونَ) أي: تَهجُرون رسولي وكتابي.

وتفسير الكلبي: (سَامِراً تُهْجِرُون) أي: سمّراً حول البيت، وكذلك يقرأها الكلبي: سُمَّراً.

[وقال قتادة: يعني بهذا أهل مكة. كان سامرهم لا يخشى شيئاً؛ كانوا يقولون: نحن أهل الحرم فلا نُقْرَب، لما أعطاهم الله من الأمن، وهم مع ذلك يتكلّمون بالشرك والبهتان، والقراءة على تفسير قتادة بضم التاء وكسر الجيم].

قوله: { أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ } يعني القرآن { أَمْ جَآءَهُم مَّا لَمْ يَأتِ ءَابَآءَهُمُ الأَوَّلِينَ } أي: لم يأتهم إلا ما أتى آباءهم الأولين.

قوله: { أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ } أي: الذين أُرسل إليهم، يعني محمداً صلى الله عليه وسلم. { فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ } أي: بل يعرفونه ويعرفون نسبه. { أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ } أي: بمحمد جنون، أي قد قالوا ذلك.

قال الله: { بَلْ جَآءَهُم بِالْحَقِّ } أي: القرآن. { وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } يعني جماعة من لم يؤمنوا منهم.