الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ لَمَيِّتُونَ } * { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ } * { وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَآئِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ ٱلْخَلْقِ غَافِلِينَ } * { وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّٰهُ فِي ٱلأَرْضِ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَٰدِرُونَ } * { فَأَنشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ }

قوله: { ثُمَّ إنَّكُم بَعْدَ ذَلِكَ } أي: بعدما ينفخ فيه الروح { لَمَيِّتُونَ } أي: إذا جاء أجلكم. قال: { ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ تُبْعَثُونَ }.

قوله: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَآئِقَ } أي: سبع سماوات، طبقة طبقة، بعضها فوق بعض، كقوله:أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً } [نوح: 15] أي: طبقاً طبقاً، بعضها فوق بعض. قوله: { وَمَا كُنَّا عَنِ الخَلْقِ غَافِلِينَ } أي: إذا ننزل عليهم ما يحييهم ويصلحهم من هذا المطر.

قوله: { وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءً بِقَدَرٍ }. ذكروا عن ابن عباس أنه قال: ما من عام بأكثر من عام مطراً، ولكن الله يصرفه في الأرض حيث يشاء، ثم تلا هذه الآية:وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا } [الفرقان: 50].

ذكروا أن علياً قال: إن هذا الرزق يتنزّل من السماء كقطر المطر إلى كل نفس بما كتب الله لها.

وبلغنا عن ابن مسعود أنه قال: كل النخل ينبت في مستنقع الماء الأول إلا العجوة فإنها من الجنة.

قال: { فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ }. قال الكلبي: يعني الأنهار والعيون والركي، يعني الآبار. قال تعالى: { وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ } أي: على أن نذهب بذلك الماء { لَقَادِرُونَ }.

قوله: { فَأَنشَأْنَا لَكُمْ بِهِ } أي: فجعلنا لكم بذلك الماء { جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا } أي: في تلك الجنات { فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأكُلُونَ }.