الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } * { وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فأُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ } * { تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ ٱلنَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ } * { أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ } * { قَالُواْ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَآلِّينَ } * { رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ }

قوله: { فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ } أي: السعداء. وهم أهل الجنة { وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ } أي: أن يغنموها فصاروا في النار. وقال: { فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ } أي: لا يخرجون منها ولا يموتون.

قال: { تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ }. ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال: مثل الرأس المشيط.

ذكر أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " شفته السفلى ساقطة على صدره، والعليا قالصة قد غطت وجهه ".

قوله: { أَلَمْ تَكُنْ ءَايَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونِ } يقال لهم ذلك في النار. { قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا } قال مجاهد: أي: التي كتبت علينا { وَكُنَّا قَوْماً ضَآلِّينَ }.

قوله: { رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْهَا } أي: من النار { فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ }.

ذكروا عن عبد الله بن عمرو أن أهل جهنم يدعون مالكاً فلا يجيبهم أربعين عاماً، ثم يدعونه فيردّ عليهم:إِنَّكُم مَّاكِثُونَ } [الزخرف: 77] ثم ينادون ربهم: { رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْهَا } أي: من النار { فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ } فيمسك عنهم قدر عمر الدنيا مرتين.