قوله: { وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ اللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } يقوله للمشركين، يعني ما اختلف فيه المؤمنون والكافرون، فيكون حكمه فيهم أن يدخل المؤمنين الجنة، ويدخل الكافرين النار.
قوله: { أَلَمْ تَعْلَم أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَآءِ وَالأَرْضِ } أي: قد علمت أن الله يعلم ما في السماء والأرض. { إنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ } [أي: هيِّن حين كتبه].
قوله: { وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً } أي: حجة بعبادتهم { وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ } أي: إن الأوثان ما خلقت مع الله شيئاً ولا رزقت شيئاً { وَمَا لِلظَّالِمِينَ } أي: المشركين { مِن نَّصِيرٍ }.
قوله: { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا بَيِّنَاتٍ } أي: القرآن { تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الذِينَ كَفَرُوا المُنْكَر يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ ءَايَاتِنَا } أي: يكادون يقعون بهم، أي: بأنبيائهم فيقتلونهم، في تفسير الحسن. قال: وهو كقوله:{ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأخُذُوهُ } [غافر: 5] أي: ليقتلوه. وقال مجاهد: يعني كفار قريش.
قوله: { قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكُمُ } يعني بشرٍّ من قتل أنبيائهم { النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الذِين كَفَرُوا وَبِئْسَ المَصِيرُ } أي: النار.