الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱللَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱللَّيْلِ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } * { ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ ٱلْبَاطِلُ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْكَبِيرُ } * { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَتُصْبِحُ ٱلأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } * { لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهُوَ ٱلْغَنِيُّ ٱلْحَمِيدُ } * { أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي ٱلأَرْضِ وَٱلْفُلْكَ تَجْرِي فِي ٱلْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ ٱلسَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى ٱلأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ ٱللَّهَ بِٱلنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ } * { وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ ٱلإِنْسَانَ لَكَفُورٌ } * { لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلاَ يُنَازِعُنَّكَ فِي ٱلأَمْرِ وَٱدْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُّسْتَقِيمٍ }

قوله: { ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ يُولِجُ الَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي الَّيْلِ } وهو أخذ كل واحد منهما من صاحبه { وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ. ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ } والحق اسم من أسماء الله. قوله: { وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ البَاطِلُ }. قال الحسن: الأوثان. وقال بعضهم: إبليس { وَأَنَّ اللهَ هُوَ العَلِيُّ } أي: الرفيع فلا أعلى منه ولا أرفع. { الكَبِيرُ } أي: لا شيء أكبر منه.

قوله: { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أنْزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً } يعني نباتها، ليس يعني من ليلتها، ولكن إذا أنبتت. { إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ } أي: بخلقه فيما رزقهم. { خَبِيرٌ } بأعمالهم.

قوله: { لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنَّ اللهَ لَهُو الغَنِيُّ } أي: عن خلقه { الحَمِيدُ } أي: المستحمد إلى خلقه، استحمد إليهم، أي: استوجب عليهم أن يحمدوه.

قوله: { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ } كقوله:هُوَ الذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً } [البقرة: 29]، { وَالفُلْكَ تَجْرِي فِي البَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَآءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ } أي: لئلا تقع على الأرض { إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ }.

قوله: { وَهُوَ الذِي أَحْيَاكُمْ } أي: من نطفة { ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } يعني البعث. وهو كقوله:كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } [البقرة: 28]، { إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ } يعني الكافر.

قوله: { لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً } أي: حجّاً وذبحاً، في تفسير بعضهم. قوله: { هُمْ نَاسِكُوهُ } قال مجاهد: يعني إهراق الدماء، [دماء الهدي] وقال بعضهم: يعني النسك.

قوله: { فَلاَ يُنَازِعُنَّكَ فِي الأَمْرِ } أي: لا يحوِّلَنَّك المشركون عن هذا الدين الذي أنت عليه، يقوله للنبي عليه السلام. { وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ } أي: إلى الإِخلاص له قوله: { إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُّسْتَقِيمٍ } أي: على دين مستقيم، وهو الإِسلام، يستقيم بك حتى يهجُمْ بك على الجنة.