الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ ٱللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } * { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ ٱلْمَصِيرُ } * { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } * { فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } * { وَٱلَّذِينَ سَعَوْاْ فِيۤ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ }

قوله: { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ } وذلك منهم استهزاء وتكذيب، أي: فإنه لا يكون. { وَلَن يُخْلِفَ اللهُ وَعْدَهُ } قال الحسن: يعني هلاكهم بالساعة قبل عذاب الآخرة.

قال: { وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } أي: إن يوماً من أيام الآخرة كألف سنة من أيام الدنيا.

قوله: { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ } اي: وكم من قرية { أَمْلَيْتُ لَهَا } إلى الوقت الذي أخذتها فيه { وَهِيَ ظَالِمَةٌ } أي: وهي مشركة، يعني أهلها { ثُمَّ أَخَذتُهَا } أي: بالعذاب { وَإِلَيَّ المَصِيرُ } أي: وإلى الله المصير في الآخرة.

قوله: { قُلْ يَآأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَآ أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ فَالذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ } أي: لذنوبهم { وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } أي: الجنة.

قوله: { وَالذِينَ سَعَوْا فِي ءَايَاتِنَا مُعَاجِزِينَ } أي: كذبوا بآياتنا معاجزين أي: يظنون أنهم يعجزوننا فيسبقوننا في الأرض حتى لا نقدر عليه فنعذبهم، هذا تفسير الحسن. وتفسير مجاهد: معاجزين، أي: مبطئين عن الإِيمان. { أُولَئِكَ أَصْحَابُ الجَحِيمِ } والجحيم اسم من أسماء جهنم.