قوله: { لَن يَّنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَآؤُهَا } وقد كان المشركون يذبحون لأصنامهم، ثم ينضحون دماءها حول البيت. قال: { وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ } يعني من آمن بالله. { كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ } أي: الأنعام { لِتُكَبِّرُوا اللهَ } أي: لتعظموا الله { عَلَى مَا هَدَاكُمْ } وقال في الآية الأخرى:{ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ } [الحج: 28] أي: إذا ذبحوا. والسنّة إذا ذبح أو نحر أن يقول: باسم الله وبالله والله أكبر. ذكروا " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضحي بكبشين أملحين أقرنين عظيمين، يذبحهما بيده، ويطأ على صفاحهما، ويسمّي ويُكبِّر ". ذكروا عن الحسن أنه كان إذا ذبح الضحية قال: بسم الله والله أكبر، اللهم منك وإليك. قال: { وَبَشِّرِ المُحْسِنِينَ } أي: بالجنة.