الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ } * { وَلِسُلَيْمَانَ ٱلرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ }

قوله تعالى: { وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ } يعني دروع الحديد { لِتُحْصِنَكُم } أي: لِيَجُنَّكم { مِّن بَأْسِكُمْ } والبأس القتال { فَهَل أَنتُمْ شَاكِرُونَ } ، فكان داوود أول من عمل الدروع، وكانت قبل ذلك صفائح.

قوله تعالى: { وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً } أي: وسخّرنا لسليمان الريح عاصفة، أي لا تؤذيه. { تَجْرِي بِأَمْرِهِ } أي: مسخّرة تجري بأمره. { إِلَى الأَرْضِ التِي بَارَكْنَا فِيهَا } وهي أرض الشام، وأفضلها فلسطين { وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ }.

قال بعضهم: ما ينقص من الأرض تراه بالشام، وما ينقص بالشام تراه في فلسطين. [وذلك أنه يقال: إنها أرض المحشر والمنشر، وبها يجتمع الناس].