الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ ٱلأَخْسَرِينَ } * { وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ } * { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ } * { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ ٱلْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ ٱلصَّلاَة وَإِيتَآءَ ٱلزَّكَـاةِ وَكَانُواْ لَنَا عَابِدِينَ } * { وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ ٱلْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ } * { وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَآ إِنَّهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { وَنُوحاً إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ }

قال الله عز وجل: { وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً } أي بحرقهم إياه { فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ } أي: في النار، خسروا أنفسهم، وخسروا الجنة.

قوله عز وجل: { وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ التِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ } [يعني الأرض المقدّسة]، أي: هاجر من أرض العراق إلى أرض الشام.

قوله عز وجل: { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً } النافلة: ابن الابن. وقال الحسن: (نَافِلَةً): عطية. قال عز وجل: { وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ }.

قوله عز وجل: { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بأَمْرِنَا } أي: يدعون بأمرنا أي: يُقْتدَى بهم في أمر الله. قوله عزّ وجل: { وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِمْ فِعْلَ الخَيْرَاتِ } أي: الأعمال الصالحة { وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَآءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ } أي: مقرّبين بعبادتهم.

قوله عز وجل: { وَلُوطاً ءَاتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً } أي: النبوة. { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ القَرْيَةِ التِي كَانَت تَّعْمَلُ الخَبَآئِثَ } يعني أن أهلها كانوا يعملون الخبائث. وكان مما يعملون إتيان الرجال في أدبارهم. قال عزّ وجل: { إنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ } أي: مشركين. والشرك أعظم الفسق.

قال عز وجل: { وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَآ } أي في الجنة، يعني لوطاً. { ِإِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ } والصالحون أهل الجنة.

قوله عزّ وجل: { وَنُوحاً إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ } وهذا حيث أمر بالدعاء على قومه { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الكَرْبِ العَظِيمِ } أي من الغرق والعذاب. وقال بعضهم: نجّى مع نوح في السفينة امرأته وثلاثة بنين له، ونساءهم، فجميعهم ثمانية.