الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ ٱلْفُرْقَانَ وَضِيَآءً وَذِكْراً لَّلْمُتَّقِينَ } * { ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَيْبِ وَهُمْ مِّنَ ٱلسَّاعَةِ مُشْفِقُونَ } * { وَهَـٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } * { وَلَقَدْ آتَيْنَآ إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ }

قوله عزّ وجلّ: { وَلَقَد ءَاتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الفُرْقَانَ } يعني التوراة. وفرقانها أنه فرّق فيها حلالها وحرامها. { وَضِيَآءً } أي ونوراً { وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ } أي يذكرون به الآخرة.

قوله عزّ وجلّ: { الذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ } ذكروا عن مجاهد في قوله عز وجل:هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجَآءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ } [سورة ق: 32-33] قال: أي يذكر الرجل منهم ذنوبه في الخلاء فيستغفر منها، وَيَوْجل منها قلبه.

قوله عز وجل: { وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ } أي: خائفون وجلون من شر ذلك اليوم؛ وهم المؤمنون.

{ وَهذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ } يعني القرآن { أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ } يعني المشركين، على الاستفهام، أي: قد أنكرتموه.

قوله عز وجل: { وَلَقَد ءَاتَيْنَآ إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ } أي: هديناه صغيراً، في تفسير مجاهد. وقال الحسن: النبوة. { وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ } أي: أنه سيبلّغ عن الله الرسالة ويمضي لأمره. وهو كقوله:اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } [الأنعام: 124].