الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ إِنَّمَآ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ } * { فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ ءَاذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ وَإِنْ أَدْرِيۤ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ } * { إِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلْجَهْرَ مِنَ ٱلْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ }

قوله: { قُل إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَهُكُمْ إلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ } وكذلك جاءت الرسل قبل محمد عليه السلام؛ وهو قوله:وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إلَيْهِ أَنَّهُ لآ إلهَ إِلآ أَنَا فَاعْبُدُونِ } [الأنبياء: 25] أي: لا تعبدوا غيري.

قوله: { فَإِنْ تَوَلَّوْا } أي: كفروا { فَقُل ءاذَنتُكُمْ عَلَى سَوَآءٍ } قال بعضهم: على مهل.

قال الحسن: من كذب بي فهو عندي سواء، يعني أن جهادهم كلهم سواء عندي. وهو كقوله:وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَآءٍ } [الأنفال: 85]، أي: ليكون حكمك فيهم سواء: الجهاد والقتل لهم أو يؤمنوا. وهؤلاء مشركو العرب. وأما أهل الكتاب فإنه يقاتلهم حتى يُسلموا أو يُقروا بالجزية. وجميع المشركين ما خلا العرب بتلك المنزلة. وأما نصارى العرب فقد فسّرنا أمرهم في غير هذه السورة.

وقال بعضهم: (عَلَى سَوَاءٍ): على أمر بيّن.

قوله: { وَإِن أَدْرِي أَقَرِيبٌ أمْ بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ } يعني به الساعة.

قال: { إِنَّهُ يَعْلَمُ الجَهْرَ مِنَ القَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ } أي: ما تسرّون.