قوله عز وجل: { فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ } [يعني سحركم، يقوله بعضهم لبعض] { ثُمَّ ائتُوا صَفّاً } أي تعالوا جميعاً. { وَقَدْ أَفْلَحَ اليَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى } قال بعضهم: من ظهر. وقال الكلبي: من غلب؛ وهو واحد.
قوله: { قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى قَالَ بَل أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى } أي: أنها حيات تسعى.
قوله: { فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسى قُلْنَا لاَ تَخَف إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى } أي: الظاهر { وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ } أي عصاك { تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا } أي: تسترط حبالهم وعصيهم، تلقفهم بفيها. { إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } أي حيث كان. وقال بعضهم: حيث جاء.
{ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجّداً قَالُوا ءَامَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى. قَالَ ءَامَنتُمْ لَهُ } فرعون يقول لهم على الاستفهام. أي أصدقتموه قبل أن آذن لكم في تصديقه. أي قد فعلتم.
{ إنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلاَفٍ } أي اليد اليمنى والرجل اليسرى { وَلأُصْلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ } أي: على جذوع النخل. { وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَآ أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى } أى: أنا أو موسى.