الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ } * { تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ ٱلأَرْضَ وَٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلْعُلَى } * { ٱلرَّحْمَـٰنُ عَلَى ٱلْعَرْشِ ٱسْتَوَىٰ }

قوله عز وجل { إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَن يَّخْشَى } [يقول: وإنما أنزله الله تبارك وتعالى تذكرة لمن يخشى الله]. وأما الكافر فلم يقبل التذكرة.

قوله: { تَنزِيلاً } أي القرآن أنزله الله تنزيلاً. قال عزّ وجلّ: { مِّمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاواتِ العُلَى } يعني نفسه.

{ الرَّحْمنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى } قال: استوى أمره في بريته فعلاهم فليس يخلو منه مكان.

ذكروا عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بينكم وبين السماء مسيرة خمسمائة عام، حتى عد سبع سماوات هكذا. قال: وبين السماء السابعة وبين العرش كما بين سماءين. وغلظ هذه الأرض مسيرة خمسمائة عام، وبينها وبين الأرض الثانية مسيرة خمسمائة عام. حتى عد سبع أرضين هكذا ".

ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش رجلاه في الأرض السفلى وعلى قرنه الأرض، وبين شحمة أذنيه إلى عاتقه خفقان الطير مسيرة سبعمائة عام يقول: سبحانك حيث كنت وأنت بكل مكان. وبلغنا أن اسمه زُرَوْفِيل ".