الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي } * { هَارُونَ أَخِي } * { ٱشْدُدْ بِهِ أَزْرِي } * { وَأَشْرِكْهُ فِيۤ أَمْرِي } * { كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً } * { وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً } * { إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً } * { قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يٰمُوسَىٰ } * { وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ } * { إِذْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰ } * { أَنِ ٱقْذِفِيهِ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقْذِفِيهِ فِي ٱلْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِيۤ }

قوله: { وَاجْعَل لِّي وَزِيراً } أي عويناً { مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي أُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي } قال الحسن: قوتي، وقال بعضهم: ظهري.

{ وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي }. وكان الحسن يقرأها بالرفع: { وأُشرِكُه }. وهي تقرأ أيضاً بالنصب: وأشرِكه في أمري. دعا موسى ربه أن يشركه في أمره.

قوله: { كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً }. أي: نصلي لك كثيراً { وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيراً } في سابق علمك.

{ قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَامُوسَى } فاستجاب الله له.

قوله عز وجل: { وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى } فذكره النعمة الأولى، يعني قوله: { إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى } وإنما هو شيء قذف به في قلبها ألهمته، وليس بوحي نبوة. { أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ } أي اجعليه في التابوت { فَاقْذِفِيهِ فِي اليَمِّ } أي: فألقيه في البحر. فألقى التابوت في البحر.

{ فَلْيُلْقِهِ اليَمُّ } أي البحر { بِالسَّاحِلِ يَأخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ } يعني فرعون. { وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي }. قال بعضهم: ألقى الله عليه محبّة منه، قال: فأحبوه حين رأوه.

قوله عز وجل: { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } أي بأمري. وقال بعضهم: [ولتغذى على عيني: أي بعيني].