الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ } * { فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ } * { وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ } * { قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ }

قوله عز وجل: { إنَّ السَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا }. ذكروا عن ابن عباس قال: أكاد أخفيها من نفسي. ذكروا أنها في قراءة أبيّ: أكاد أخفيها من نفسي.

قال بعضهم: قضى الله لا تأتيكم إلا بغتة. وقال بعضهم: (أَكَادُ أُخْفِيهَا) أي: لا أجعل عليها أدلّة ولا أعلاماً. وكل شيء أكاد فهو لم يفعله. وقد جعل الله عليها أدلة وأعلاماً.

قوله عز وجل: { لِتُجْزَي كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى } أي: بما تعمل.

قوله تعالى: { فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا } أي: عن الإِيمان بالساعة { مَن لاَّ يُؤمِنُ بِهَا } أي: من لا يصدّق بها { وَاتَّبَعَ هَوَاهُ } يعني شهوته { فَتَرْدَى } أي في النار. والتردّي التباعد من الله. وقال بعضهم: (فَتَرْدَى)، أي: فتهلك.

قوله تعالى: { وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى } يسأله عن العصا التي في يده اليمنى، وهو أعلم بها. قال موسى:

{ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي } قال بعضهم: يهش بها على غنمه ورق الشجر، [أي يخبط بها ورق الشجر لغنمه]. { وَلِيَ فِيهَا مَئَارِبُ أُخْرَى } أي: حوائج أخرى. بلغنا أن من تلك الحوائج الأخرى أنه كان يستظل بها.