الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ }

قوله عزّ وجلّ: { وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْواجاً مِّنْهُمْ } [أصنافاً منهم] يعني الأغنياء. { زَهْرَةَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا } أي: زينة الحياة الدنيا. أمره الله أن يزهد في الدنيا { لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ } أي لنبتليهم فيه، لنختبرهم فيه.

ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خصلتان من كانتا فيه كتبه الله صابراً وشاكراً، ومن لم تكونا فيه لم يكتبه الله شاكراً ولا صابراً: من نظر إلى من فوقه في الدين ودونه في الدنيا فاقتدى بهما كتبه الله صابراً وشاكراً. ومن نظر إلى من فوقه في الدنيا ودونه في الدين فاقتدى بهما لم يكتبه الله صابراً ولا شاكراً ".

ذكر الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير الرزق الكفاف، اللهم اجعل رزق آل محمد كفافاً ".

قوله عز وجل: { وَرِزْقُ رَبِّكَ } أي: في الجنة { خَيْرٌ } من الدنيا { وَأَبْقَى } أي: لا نفاد له.

قال بعضهم: { وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى } مما متع به هؤلاء من زهرة الحياة الدنيا.