الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ ٱلثَّرَىٰ } * { وَإِن تَجْهَرْ بِٱلْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلسِّرَّ وَأَخْفَى } * { ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ } * { وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ } * { إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لأَهْلِهِ ٱمْكُثُوۤاْ إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّيۤ آتِيكُمْ مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى ٱلنَّارِ هُدًى } * { فَلَمَّآ أَتَاهَا نُودِيَ يٰمُوسَىٰ } * { إِنِّيۤ أَنَاْ رَبُّكَ فَٱخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِٱلْوَادِ ٱلْمُقَدَّسِ طُوًى } * { وَأَنَا ٱخْتَرْتُكَ فَٱسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىۤ } * { إِنَّنِيۤ أَنَا ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاۤ أَنَاْ فَٱعْبُدْنِي وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِذِكْرِيۤ }

قوله عز وجل: { لَهُ مَا فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرى } كان بعضهم يقول: إن الماء الذي تحت الأرض مستقر على ثرى، فهو يعلم ما تحت ذلك الثرى الذي يستقر عليه الماء، والثرى كل شيء مبتلّ.

قوله عز وجل: { وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى } قال بعضهم: السر ما حدثت به نفسك، وأخفى منه ما لم تحدث به نفسك مما هو كائن.

قوله عز وجل: { اللهُ لا إلهَ إلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَآءُ الحُسْنَى }. ذكر بعضهم قال: لله تسعة وتسعون اسماً، مائة غير واحد، من أحصاها دخل الجنة، أي من المتقين.

قوله عز وجل: { وَهَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى } أي: قد أتاك حديث موسى { إذْ رَأَى نَاراً } أي عند نفسه وإنما كانت نوراً. { فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي ءَانَسْتُ نَاراً } أي رأيت ناراً { لَّعَلِّي ءَاتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ }. وقال في آية أخرى: { سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ } أي: خبر الطريقأَوْ آتِيكُم بِشِهَابِ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } [النمل: 7] وكان شاتياً. وقال في هذه الآية: { لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ } { أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً } أي: هداة يهدونني الطريق في تفسير الحسن.

وقال بعضهم: وكان يمشي على غير طريق. وكان يمشي متوكلاً على ربه متوجهاً بغير علم.

قوله عز وجل: { فَلَمَّا أَتَاهَا } أي: النار التي ظن أنها نار { نُودِيَ يَامُوسَى إنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخلَعْ نَعْلَيْكَ } قال بعضهم: كانتا من جلد حمار ميت. فخلعهما { إِنَّكَ بِالوَادِ المُقَدَّسِ طُوىً }. قال الحسن: طوى بالبركة مرتين.

قوله تعالى: { وَأَنَا اخْتَرْتُكَ } أي لرسالتي ولكلامي { فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى } إليك. { إِنَّنِي أَنَا اللهُ لآ إله إِلآ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي } ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من نسي صلاة فليصلِّها إذا ذكرها، لا كفارة لها غير ذلك " [قال قتادة] لأن الله يقول: { وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي } وقال مجاهد: إذا صلّى العبد ذكر الله.