{ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } يعني البعث. قوله: { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ } وهي مثل الأولى. { وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ } يعني عالم زمانهم، ولكل زمان عالم. قوله: { وَاتَّقُوا يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً } أي: لا تفديها. { وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ } لأن الشفاعة لا تكون إلا للمؤمنين. { وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ } أي: فداء، كقوله: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً } أي: من فضة وذهب{ وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ } [المائدة:36]. وكقوله{ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا } [الأنعام:70] أي: وإن تفد بكل فدية ما تُقُبّل منها. قال: { وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } أي: لا أحد ينتصر لهم من بعد نقمة الله إياهم. هذا تفسير الحسن. وقال الحسن: الفدية يومئذ الإيمان، أي: أن يقبل منهم وهم يومئذ يؤمنون فلا يقبل منهم.