الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى ٱلَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } * { فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

قوله: { فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } قال الحسن: هي الوصية، من بدّلها بعد ما سمعها فإنما إثمها على الذي يبدلها. تفسيره: من بدّل ما في الوصية، يعني الولي أو الشهود، فإنما إثمه على الذين يبدلونه. { إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }.

قوله: { فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ } قوله: { فَمَنْ خَافَ } أي: فمن علم، من موص، يعني الذي يوصي، { جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ } يعني بين من أوصى له وبين الورثة { فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ }. قال بعضهم: من أوصى في وصيته بجور أو جنف، فردها الولي أو إمام من أئمة المسلمين إلى كتاب الله وسنة نبيه، فذلك له. قوله: { جَنَفاً أَوْ إِثْماً }: الجنف: أن يوصي بجور وهو لا يتعمد الجور، كقوله:غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِِّثْمٍ } [المائدة:3] أي غير متعمد لإِثم. والإِثم أن يوصي بجور وهو يعلم أنه جور. { إنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }.