الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَ نَحْشُرُ ٱلْمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ وَفْداً } * { وَنَسُوقُ ٱلْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْداً } * { لاَّ يَمْلِكُونَ ٱلشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً } * { وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَلَداً } * { لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً } * { تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ ٱلأَرْضُ وَتَخِرُّ ٱلْجِبَالُ هَدّاً } * { أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَداً }

قوله عز وجل: { يَوْمَ نَحْشُرُ المُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً } أي: على الإِبل.

ذكروا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل: { يَوْمَ نَحْشُرُ المُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً } يا رسول الله، هل يكون الوفد إلا الرَّكْبُ. فقال: " والذي نفسي بيده إنهم إذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها أجنحة، ولها رحائل الذهب، كل خطوة منها مدّ البصر ".

قوله عز وجل: { وَنَسُوقُ المُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً } أي: عطاشاً. قال الحسن: والله عطاشاً. وقال بعضهم: يساقون إليها وهم ظِماء، وقد تقطعت أعناقهم من العطش.

قوله عز وجل: { لاَّ يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً } وقد فسّرنا العهد في الآية الأولى.

قوله عز وجل: { وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً لَّقَدْ جِئْتُم شَيْئاً إِدّاً } قال مجاهد: شيئاً عظيماً.

{ تَكَادُ السَّمَاواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الجِبَالُ هَدّاً أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً } أي: بأن دعوا للرحمن ولداً. ذكروا أن كعباً قال: غضبت الملائكة، وأسعرت جهنم حين قالوا ما قالوا.