الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ ٱلْعَذَابِ مَدّاً } * { وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً } * { وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُواْ لَهُمْ عِزّاً } * { كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } * { أَلَمْ تَرَ أَنَّآ أَرْسَلْنَا ٱلشَّيَاطِينَ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً } * { فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً }

قوله عز وجل: { كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ العَذَابِ مَدّاً } هو كقوله عز وجل:فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُم إِلاَّ عَذَاباً } [النبأ: 30].

قوله عز وجل: { وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأتِينَا فَرْداً } قال مجاهد: نرثه ماله وولده، وهو العاص بن وائل.

قوله عز وجل: { وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ ءَالِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً } كقوله:وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ } [سورة يس: 74]. وإنما يرجون منفعة أوثانهم في الدنيا، لا يقرون بالآخرة.

قال الله: { كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ } أي: في الآخرة { بِعِبَادَتِهِمْ } في الدنيا { وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } أي: في النار. وقال بعضهم: قرناء يلعن بعضهم بعضاً، ويتبرأ بعضهم من بعض. وبلغنا أنه يقرن هو وشيطانه في سلسلة واحدة.

قوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ أَنَّآ أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً } أي: تزعجهم إزعاجاً في معاصي الله.

قوله عز وجل: { فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ } وهذا وعيد { إنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً } أي: الأنفاس، يعني الأجل. ذكروا عن سعيد بن جبير قال: أجل العبد مكتوب في أول الصحيفة، ثم يكتب أسفل من ذلك: مضى يوم كذا، ومضى يوم كذا حتى يأتي على أجله.