قوله: { ثُمَّ نُنَجِّي الذِينَ اتَّقَوْا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً } أي: جاثين على ركبهم. وقال بعضهم: جماعة جماعة.
قوله: { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الذِينَ كَفَرُوا لِلذِينَ ءَامَنُوا أيُّ الفَرِيقَيْنِ } نحن وأنتم { خَيْرٌ مَّقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً } المقام: المسكن، والندي: المجمع. وقال بعضهم: الندي: المجلس.
وقال مجاهد: يقوله المشركون، مشركو قريش لهؤلاء، أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم: رأوا أصحاب نبي الله في عيشهم خشونة.
قال تعالى: { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمُ أَحْسَنُ أَثَاثاً وَرِءْياً }. أي أحسن منهم. والأثاث: المال؛ وقال بعضهم: المتاع. { وَرِءْياً }: من قرأها مهموزة فيقول: منظراً. وقال بعضهم: { أَحْسَنُ أَثَاثاً وَرُءْياً } أي: أحسن أثاثاً وأحسن مرأًى ومنظراً. { وَرِئْيّاً } وصوراً. ومن قرأها بغير همزة فيقول: { وَرِيّاً } من قبل الرواء؛ وإنما يعيش الناس بالمطر، به تنبت زروعهم وتعيش ماشيتهم.