{ قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ } يعني من أشرك ونافق { فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ } يعني القتل { ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً } أي: عظيماً في الآخرة. { وَأَمَّا مَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الحُسْنَى } أي: الجنة، يقول: فله ثواب الجنة، والحسنى هي الجنة. { وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا } أي: ما صحبناه في الدنيا وصحبنا { يُسْراً } يعني المعارف. وقال مجاهد: { مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً } أي: معروفاً. وهو واحد. قال: { ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً } أي: طرق الأرض ومعالمها لحاجته على ما وصفت من تفسيرهم فيها. { حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْراً }. قال بعضهم: ذكر لنا أنهم كانوا في مكان لا يستقر عليه البناء، وأنهم يكونون في أسراب لهم، حتى إذا زالت الشمس عنهم خرجوا في معايشهم وحروثهم. وقال الحسن: إذا طلعت الشمس انسربوا في البحر، فكانوا في البحر، فكانوا فيه حتى تغيب الشمس. فإذا غابت الشمس خرجوا وتسوّقوا وتبايعوا في أسواقهم وقضوا حوائجهم بالليل.