قوله: { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ } أي: قاتل نفسك في تفسير العامة { عَلَى ءَاثَارِهِمْ } أي: آسفاً، أي: حزناً عليهم في تفسير مجاهد. { إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الحَدِيثِ } أي: القرآن. { أَسَفاً }. قال بعضهم: غضباً. وهي مثل قوله:{ فَلَمَّا ءَاسَفُونَا } [الزخرف:55] أي: أغضبونا. وقال مجاهد: أسفاً: أي: جزعاً. قوله: { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا } أي: لأهلها. { لِنَبْلُوَهُمْ } أي: لنختبرهم { أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } أي: أيهم أطوع لله. وقد علم ما هم فاعلون. قال: { وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا } أي: ما على الأرض { صَعِيداً جُرُزاً } والجُرُز ها هنا الخراب. وقال بعضهم: التي ليس فيها شجر ولا نبات. وقال مجاهد: بلقعاً. وقال في موضع آخر: { أَوَ لَمْ يَرَوا أَنَّا نَسُوقُ المَاءَ إِلَى الأَرْضِ الجُرُزِ } أي: اليابسة التي ليس فيها نبات{ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً } [السجدة:27]. قوله: { أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً } أي: قد كان في آياتنا ما هو أعجب منهم. وقال مجاهد: هم عجب. [قال بعضهم] يقول: ليس هم أعجب آياتنا. والكهف كهف الجبل. والرقيم الوادي الذي فيه الكهف.