قوله: { وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَاءِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَّوْبِقاً }. والموبق وادٍ في جهنم.
وبعضهم يقول: { مَوْبِقاً } أي: مهلكاً. يقول: وجعلنا بينهم أي: وصلهم الذي كان في الدنيا مهلكاً. وقال بعضهم: هو وادٍ يفرق به يوم القيامة بين أهل الهدى وأهل الضلالة. وقال بعضهم: يقول: أوبقناهم، أي: أدخلناهم في النار بفعلهم فأُوبِقوا فيها.
قوله: { وَرَءَا المُجْرِمُونَ النَّارَ } أي: المشركون والمنافقون { فَظَنُّوا } أي: فعملوا { أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً } أي: معدلاً إلى غيرها.
قوله: { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا القُرْءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ } كقوله:{ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا القُرْءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٍ } [الزمر:27] { وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً } أي: الكافر يجادل في الله.
قوله: { وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ } أي: من شركهم { إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ } أي: ما عذب الله به الأمم السالفة { أَوْ يَأْتِيَهُمُ العَذَابُ قُبُلاً } أي: عياناً. وقال مجاهد: فجأة.