الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفَّاً لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُمْ مَّوْعِداً }

{ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً } أي: صفوفاً.

ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه ذات يوم: " أيسركم أن تكونوا ثلث أهل الجنة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: أيسركم أن تكونوا شطر أهل الجنة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: الناس يوم القيامة عشرون ومائة صف، وأنتم منهم ثمانون صفاً "

ذكروا عن عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى:فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً } [الانشقاق:8] قال: " ذلكم العرض ولكن من نوقش الحساب عُذّب ".

قوله: { لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } أي: حفاة عراة غرلاً { بَلْ زَعَمْتُمْ } يقول للمشركين { أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِداً } يعني أن لن تبعثوا.

وبلغنا عن الحسن أن عائشة قالت: يا رسول الله، أما يحتشم الناس يومئذٍ بعضهم من بعض؟ قال: " هم أشغل من أن ينظر إلى بعض " أي: إلى عورة بعض.