قال الله: { سَيَقُولُونَ } أي: سيقول أهل الكتاب { ثَلاَثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ } أي: قذفاً بالغيب { وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ } أي: إلا قليل من الناس. ذكروا أن ابن عباس كان يقول: أنا من أولئك القليل الذين استثنى الله؛ كانوا سبعة وثامنهم كلبهم. قال: { فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاءً ظَاهِراً } يقول الله للنبي عليه السلام: لا تمار، أي: لا تجادل أهل الكتاب في أصحاب الكهف إلا مراءً ظاهراً أي: إلا بما أخبرتك. وحسبك ما قصصت عليك من أمرهم. { وَلاَ تَسْتَفْتِ فِيهِم } أي: في أصحاب الكهف { مِنْهُمْ أَحَداً } أي: من أهل اليهود. يقول: لا تسأل عنهم من اليهود أحداً، وهم الذين سألوه عنهم ليعنتوه بذلك.