قال الله: { انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ } أي: الأشباه { فَضَلُّوا } بقولهم ذلك { فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً } قال مجاهد: مخرجاً [مما قالوا] يعني الوليد بن المغيرة وأصحابه. وقال في قوله: { إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ }:[هو مثل] قول الوليد بن المغيرة ومن معه في دار النَّدوة. { وَقَالُوا أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً } أي: تراباً في تفسير مجاهد. { أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً } على الاستفهام، أي: لا نبعث. وهو كقوله:{ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُّحْيِي العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ } [سورة يس:78]. كان أبيُّ بن خلف أتى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم نَخِر ففتَّه، ثم قال: يا محمد، أَيُحيي الله هذا؟ قال الله{ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ " مَرَّةٍ " } [يس:79].