الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً } * { وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً } * { وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلاً } * { وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي ٱلْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً }

قوله: { إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ } أي: ويقتر. وتقتيره على المؤمن نظرٌ له. { إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً }.

قوله: { وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ } يعني الموءودة { خَشْيَةَ إِمْلاَقٍ } أي: خشية الفاقة. كان أحدهم يقتل ابنته، يدفنها وهي حية حتى تموت مخافة الفاقة، ويغذو كلبه. { نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً } أي: ذنباً كبيراً. أي: قتل النفس التي حرّم الله من الكبائر.

قوله: { وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً } أي: وبئس الطريق.

قوله: { وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ } أي: إلا بالقوَد؛ أن يقتل قتيلاً فيُقتل بمن قتل. قوله: { وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً } أي: القَوَد، إلا أن يعفو الولي أو يرضى بالدية إن أُعطِيهَا. قوله: { فَلاَ يُسْرِف فِّي القَتْلِ } أي: لا يقتل غير قاتله. { إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً } أي: ينصره السلطان حتى يُقيدَه منه.

وقال بعضهم: { إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً } أي: في الآخرة، يعني الذي يُعتَدى عليه فقُتِل، وليس هو قاتل الأول، أي: يُنصر على الذي اعتدى عليه فقتله.