قوله: { وَءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ } أي: التوراة { وَجَعَلْنَاهُ هُدىً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ } أي: لمن آمن منهم. { أَلاَّ تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلاً } أي: ألا تتخذوا من دوني شريكاً. وقال بعضهم: ربّا. { ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ } أي: في السفينة، أي: يا ذرية من حملنا مع نوح، ولذلك انتصب. وقال بعضهم: { ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ } أي: الناس كلهم ذرية من أنجى الله في تلك السفينة. وذكر لنا أنه نجّى فيها نوحاً وثلاثة بنين له: سام وحام ويافث وامرأته ونساءهم، فجميعهم ثمانية. قال: { إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً }. قال بعضهم: ذكر لنا أنه كان إذا استجد ثوباً حمد الله. والعامة على أن الشكور المؤمن، وهو حقيقة التفسير.