الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ ٱلْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً }

قوله: { وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ } أي لا تدع النفقة في حق الله فيكون مثلك الذي غُلَّتْ يده إلى عنقه فلا يستطيع أن يبسطها.

قال: { وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ البَسْطِ } أي: فتنفق في غير حق الله { فَتَقْعُدَ مَلُوماً } في عباد الله لا تستطيع أن تُوسِع الناس { مَّحْسُوراً } أي: قد ذهب ما في يديك. يقول: قد حسر.

وقال بعضهم: يقول: لا تمسكها عن طاعة الله ولا عن حقه، ولا تبسطها كل البسط أي: لاتنفقها في معصية الله وفيما لا يصلح، وهو الإِسراف. قال: { فَتَقْعُدَ مَلُوماً } في عبادالله { مَّحْسُوراً } أي: على ما سلف من أمره وفرط.