الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً } * { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً }

قوله: { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ } أي: لا تمتنع من شيء أحبّاه.

ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بعض أهل بيته فكان فيما أوصاه: " أطع والديك وإن أمراك أن تخرج من مالك كله فافعل ".

قوله: { وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً } هذا إذا كانا مسلمين، وإذا كانا مشركين فلا يقل رب ارحمها، هذا الحرف منسوخ نسخهمَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ أَن يَّسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى } [التوبة:113].

ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أصبح باراً بوالديه أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة، [ومن أمسى مثل ذلك]، وإن واحد فواحد، ومن أصبح عاقاً لوالديه أصبح له بابان مفتوحان إلى النار، وإن واحد فواحد، وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه "

ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " رضا الرب مع رضا الوالد، وسخط الرب مع سخط الوالد "

ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن فوق كل بِرّ بِرّاً حتى إن الرجل يهريق دمه في سبيل الله، وإن فوق كل فجور فجوراً حتى إن الرجل ليعق والديه "

قوله: { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ } أي: من برّ الوالدين { إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً } الأوّاب التائب الراجع عنه ذنبه.