الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُنْ لَّهُ شَرِيكٌ فِي ٱلْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ ٱلذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً }

قوله: { وَقُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً } يتكثر به من القلة. { وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ } أي: خلق معه شيئاً. { وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ } أي: يتعزز به { وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً } أي: وعظّمه تعظيماً.

ذكروا أن نبي الله عليه الصلاة والسلام كان يعلّمها الصغير والكبير من أهله.

وذكروا عن كعب قال: فتحت التوراة بـالحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورِ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ } [الأنعام:1] وختمت بـ { الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً }.

[ذكروا عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلّى ركعتي الفجر قال: " اللهم إنا نشهد أنك لست بإله استحدثناه، ولا برب يَبيدُ ذكره، ولا مليك معه شركاء يقضون معه، ولا كان قبلك إله ندعوه ونتضرع إليه، ولا أعانك على خلقنا أحد فنشك فيك، لا إله إلا أنت، اغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " ].