الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ قَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى ٱللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِّنَ ٱلْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ ٱلسَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ ٱلْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ } * { ثُمَّ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآئِيَ ٱلَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ إِنَّ ٱلْخِزْيَ ٱلْيَوْمَ وَٱلْسُّوۤءَ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ }

قوله: { قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ القَوَاعِدِ } يعني الذين أهلك بالرجفة من الأمم السالفة، رجفت بهم الأرض. { فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ } أي: سقطت سقوف بيوتهم ومنازلهم عليهم. { وَأَتَاهُمُ العَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ } أي: أتاها أمر الله من أصلها، فخر عليهم السقف من فوقهم. والسقف أعلى البيوت، فانتقضت بيوتهم بهم.

قال مجاهد: يعني [مكر] نمروذ [بن كنعان، وهو الذي حاج إبراهيم في ربه].

قال: { ثُمَّ يَوْمَ القِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ } أي: في النار بعد عذاب الدنيا { وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَاءِيَ } أي: الذين زعمتم أنهم شركائي { الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ } أي: تفارقون فيهم، يعني المحاربة والعداوة، أي: عادوا الله في الأوثان يعبدونها من دونه.

{ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ } وهم المؤمنون { إِنَّ الخِزْيَ اليَوْمَ } أي: الهوان { وَالسُّوءَ } أي: العذاب { عَلَى الكَافِرِينَ } وهذا الكلام يوم القيامة.