الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ فَٱصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْمُشْرِكِينَ } * { إِنَّا كَفَيْنَاكَ ٱلْمُسْتَهْزِئِينَ } * { ٱلَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلـٰهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } * { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ } * { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ ٱلسَّاجِدِينَ } * { وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ }

قوله: { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ } قال الكلبي: أظهر ما أمرت به، وهذا بعد ما اكتتم سنتين بمكة، ثم أمره أن يظهر ما أمره الله به.

وقال مجاهد: اجهر بالقرآن في الصلاة.

قوله: { وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِينَ }. نسخها القتال.

قوله: { إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِءِينَ } قال بعضهم: هم المقتسمون الخمسة.

وقال الكلبي: إن المقتسمين السبعة عشر. والمستهزءون خمسة: الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، والحارث بن قيس، وهو عم عبد الله بن الزبعرى، والأسود بن المطلب، وهو أبو زمعة بن أسد، والأسود بن عبد يغوث الزهري، [ابن] خال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخي أمه. قال: { الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللهِ إِلَهاً ءَاخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }.

قوله: { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ } أي: إنك ساحر، وإنك كاهن، وإنك مجنون، وإنك شاعر، وإنك كاذب. { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ } أي: المصلين.

{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ }. يعني الموت. وهو تفسير مجاهد.

وقال بعضهم: عند الموت يأتيك يقين، أي: من الخير أو الشر. وكان الحسن يقول: ابن آدم عند الموت يأتيك اليقين.